في كل مرة أصادف نصيحة مفيدة في التصوير الفوتوغرافي، أُسرع في كتابتها على دفتر ملاحظاتي.
معظم هذه النصائح لا بأس بها، بمعنى يمكنك تذكرها أو نسيانها الأمر يرجع لك.
لكن القليل منها مهم جدًا لدرجة أنني أحاول إخبارها لأكبر عدد ممكن من المصورين.
تحتوي هذه المقالة على 20 من أفضل نصائح التصوير الفوتوغرافي للمبتدئين التي ساعدتني كثيرا في بداياتي كمُصورة.
إذا كنت تتعلم التصوير الفوتوغرافي، فهذه القائمة تقدم كل شيء عن مبادئ وقواعد التصوير المُهمة جدا بدءًا من تقنية الكاميرا للمبتدئين إلى الإبداع والتكوين.
امسك الكاميرا بشكل صحيح عند التصوير
العديد من المصورين الجدد لا يحملون الكاميرا بشكل صحيح، مما يتسبب في اهتزاز الكاميرا وتشوش الصور.
بطبيعة الحال أفضل طريقة لمنع اهتزاز الكاميرا هو استخدام الترايبود، ولكن في حالة ما إذا كنت تقوم بالتصوير في ظرف لا يصلح أن تستخدم الترايبود، فمن المهم أن تمسك الكاميرا بشكل صحيح لتجنب الحركة غير الضرورية.
يجب دائمًا حمل الكاميرا بكلتا اليدين. أمسك الجانب الأيمن من الكاميرا بيدك اليمنى وضع يدك اليسرى أسفل العدسة لدعم وزن الكاميرا كما هو مُبين في الصورة أسفله.
كلما احتفظت بالكاميرا بالقرب من جسمك، ستتمكن من حملها بثبات.
إذا كنت بحاجة إلى مزيد من الثبات، فيمكنك الاتكاء على الحائط أو الانحناء على ركبتيك.
تعرف على الإعدادات المهمة في الكاميرا الخاصة بك
هناك الكثير من إعدادات الكاميرا، يستغرق الأمر بعض الممارسة لفهمها بشكل صحيح، خاصةً للمبتدئين.
لقد جمعنا في سلسلتنا لأساسيات التصوير الفوتوغرافي للمبتدئين كل المعلومات التي تحتاج لمعرفتها عن إعدادات الكاميرا وبطريقة مُبسطة ومُختصرة.
الآن سنعطيك فكرة سطحية عن هذه الاعدادات.
حسنا، أهم ثلاثة إعدادات في كل التصوير الفوتوغرافي والتي تتحكم في كيفية ظهور صورتك هي: فتحة العدسة (Aperture) وسرعة الغالق (Shutter Speed) وISO.
هذه العناصر الثلاثة لكل منها دورها في كيفية ظهور صورتك. ولكن الشيء المُشترك بينهم هو أنهم بثلاثتهم يتحكمون في تعريض الصورة والذي معناه سطوع الصورة.
وكل عنصر من هذه العناصر الثلاثة تُكمل بعضها لذلك يسمون في عالم التصوير الفوتوغرافي بمُثلث التعريض (Exposure Triangle).
للتحكم في هذه الاعدادات، عليك أولاً التصوير باستخدام وضع بخلاف الوضع الأوتوماتيكي (يرمز له بحرف A أو مربع أخضر أو غير ذلك في قرص الأوضاع أعلى الكاميرا).
في هذا الوضع تقوم الكاميرا بضبط كل الاعدادات الثلاثة أوتوماتيكياً، أنت تقوم بالضغط على زر التصوير فقط.
لن تتعلم أي شيء إذا كانت كاميرتك تتخذ جميع القرارات نيابة عنك.
لذلك يجب تعلم التصوير في أحد الأوضاع الشبه الأوتوماتيكية أو الوضع اليدوي.
بما أنك مبتدأ لا أنصحك باستخدام الوضح اليدوي حيث تقوم بضبط كل الاعدادات بنفسك يدويا (يرمز له ب M في قرص الأوضاع).
الأوضاع الشبه أوتوماتيكية هي حيث تضبط بعض الاعدادات يدويا، بينما تقوم الكاميرا بضبط الاعدادات الاخرى أوتوماتيكيا.
أفضل أوضاع التصوير للمبتدئين:
- وضع Aperture Priority الذي يرمز له ب A أو Av: هذا الوضع هو حيث تقوم أنت بضبط فتحة العدسة، بينما تتكلف الكاميرا بضبط سرعة الغالق أوتوماتيكيا.
- وضع shutter Priority يرمز له ب S أو Tv: هذا الوضع هو حيث تقوم أنت بضبط سرعة الغالق (Shutter Speed)، بينما تتكلف الكاميرا بضبط فتحة العدسة أوتوماتيكيا.
أما فيما يخص ISO أنت من يختار ضبطه يدويا أو ترك المهمة للكاميرا لتقوم بضبطه أوتوماتيكيا.
قد يكون الأمر محيرًا في البداية، ولكن نأمل أن تمنحك مقالاتنا حول أساسيات التصوير الفوتوغرافي للمبتدئين بداية جيدة.
بصرف النظر عن الفتحة وسرعة الغالق و ISO، يجب أيضاً أن تعرف كيفية التركيز (أو ما يسمى بالفوكس (Focus)). من خلال التدرب على أوضاع الفوكس الأوتوماتيكي المختلفة.
لا ترتبك، ستجد كل المعلومات في الأساسيات التي تحدثنا عنها فوق.
لا تخف من رفع ISO في بعض الأوقات
يحاول العديد من المصورين تجنب التصوير بمعدل ISO عالٍ لأنهم يخشون أن يؤدي ذلك إلى صور ذات مظهر محبب مثل الصورة أسفله.
نعم هذا صحيح! استخدام ISO أعلى يمكن أن يؤدي إلى انخفاض جودة الصورة، إلا أن هناك وقتًا ومكانًا لكل شيء.
كما ذكرنا سابقا اعدادات التصوير الثلاثة (فتحة العدسة وسرعة الغالق وISO) تُكمل بعضها.
إذا قمت بالتصوير في ظرف حيث الإضاءة منخفضة، مثلا في وضع Aperture Priority، وقمت بضبط الفتحة على رقم يناسب المشهد الذي أمامك، في هذا الوضع الكاميرا هي التي ستقوم بضبط سرعة الغالق.
إذا وجدت أن الصورة النهائية لا تزال مُظلمة، يُمكنك ببساطة أن ترفع من ISO لتفتيح صورتك.
فمن الأفضل الحصول على صورة واضحة مع القليل من الضوضاء بدلاً من عدم وجود صورة على الإطلاق،
ستتمكن من إزالة الكثير من الضوضاء في مرحلة التحرير. (في مقالنا عن ISO ستجد كيفية إزالة النقط الصغيرة من الصور على برنامج Lightroom).
علاوة على ذلك، تحسنت تقنية الكاميرا كثيرًا في السنوات الأخيرة بحيث أصبح من الممكن الآن إنتاج صور مذهلة حتى في ISO1600 أو 3200 أو 6400 أو أعلى.
تحقق دائما من إعداد ISO قبل البدء في التصوير
قد يكون اكتشاف أنك التقطت عن طريق الخطأ سلسلة كاملة من الصور في ISO1600 في يوم مشمس مشرق أمرًا محبطًا للغاية، خاصة إذا تم التقاط الصور لتوثيق مناسبة خاصة مثل عيد ميلاد أو ذكرى أو حدث آخر لا يمكن أن يكون معاد إنشاؤه.
من السهل ارتكاب خطأ، لذا لتجنب هذه المفاجأة غير السارة، اعتد على التحقق من إعدادات ISO الخاصة بك وإعادة ضبطها قبل البدء في تصوير أي شيء.
استخدم فتحة واسعة لتصوير البورتريه
عند تصوير صور بورتريه، سواء كانت لأشخاص أو حيوانات، يجب أن يكون هدفك هو البطل الرئيسي للصورة بينما الخلفية ضبابية ومُشوشة.
وأفضل طريقة لتحقيق ذلك هي استخدام فتحة عدسة أوسع مثل f/4 أو f/2 أو أقل.
سيؤدي ذلك إلى إبقاء موضوعك واضحاً، بينما يطمس أي مشتتات في الخلفية كما هو مُبين في الصورة أسفله.
لفهم كيفية تأثير الفتحة على صورك بشكل أفضل، قم بالتبديل إلى وضع أولوية الفتحة (يُرمز له ب Av أو A في قرص الأوضاع أعلى الكاميرا) وحاول التقاط بعض اللقطات بفتحات مختلفة، ولا تقلق بشأن سرعة الغالق لأن الكاميرا هي من يقوم بضبطه أوتوماتيكيا.
ضع في اعتبارك أن الرقم الأصغر يعني فتحة أوسع مثل f/1.8 أو f/2. والرقم الأكبر يعني فتحة ضيقة مثل f/13 أو f/16.
وكلما كانت الفتحة أوسع، كلما زاد تأثير الضبابية في الخلفية. يمكن أن تنخفض بعض العدسات إلى f/1.2 ، ولكن حتى الفتحات f/5.6 يمكن أن تفي بالغرض.
استخدم فتحة ضيقة لتصوير المناظر الطبيعية
تصوير المناظر الطبيعية هو أسلوب مختلف عن تصوير البورتريه، لأن كل شيء من الصخور في المقدمة إلى الجبال في الخلفية يجب أن يكون في بؤرة تركيز حادة، بمعنى كل عناصر الصورة واضحة، عكس البورتريه الذي يتطلب خلفية ضبابية.
لذلك في أي وقت تقوم فيه بتصوير مشهد حيث تريد كل شيء أن يبدو واضح، يجب عليك تحديد فتحة ضيقة بدلاً من فتحة واسعة.
يعني الرقم الأكبر فتحة عدسة أضيق، لذا انتقل نحو f/11 أو أعلى.
سيسمح لك استخدام وضع أولوية الفتحة (Av أو A) بتجربة فتحات مختلفة.
ركز دائما على أعين الشخص في تصوير البورتريه
التركيز أو الفوكس في عالم التصوير الفوتوغرافي هو موضوع يحتاج الكثير من المناقشة.
ولكن باختصار، في كاميرتك يوجد شيء يسمى التركيز الأوتوماتيكي (Autofocus أو AF).
باستخدام AF على كاميرتك، يمكنك اختيار المكان بالضبط أين يجب للكاميرا أن تُركز. ذلك المكان هو الذي يكون أوضح جزء من الصورة.
عند التقاط صور لشخص ما من المهم أكثر من أي وقت مضى أن تحصل على صورة رائعة وواضحة.
تعتبر العيون على وجه الخصوص ميزة مهمة للوجه، وغالبًا ما تكون أول ما ينظر إليه الناس، خاصة عندما يتعلق الأمر باللقطات القريبة ولقطات الرأس.
مع وضع ذلك في الاعتبار، يجب أن تكون عيون موضوعك هي نقطة تركيزك الرئيسية.
في مقالنا عن التركيز ستجد كل ما تحتاج لمعرفته عن التركيز في الكاميرا وكيف يعمل وما هي أوضاعه.
تعرف على القواعد الأساسية لتكوين الصور
عندما التقاط صورة فوتوغرافية، يجب اتخاد نوع من القرارات بشأن العناصر التي تريد ضمها للصورة، والأهم من ذلك كيفية ترتيب هذه العناصر في صورتك.
في معظم الأوقات، يمكنك التعرف على ما إذا كان قد تم التقاط صورة معينة بواسطة مصور مبتدئ أو شخص لديه خبرة تصوير أكثر. وذلك من خلال تكوين الصورة.
الشخص الذي لا يبالي بالتكوين يمكنه فقط أن يأخذ لقطات جيدة بالصدفة. ولكن بمجرد أن تفهم التكوين حقًا، ستتمكن من إنشاء لقطات رائعة من أي موضوع أو موقع أو ظرف.
إحدى القواعد الأساسية لتكوين الصور التي يتم الحديث عنها في كل مكان هي قاعدة الأثلاث (Rule of thirds).
قاعدة الأثلاث معناه تقسيم الإطار إلى أثلاث باستخدام خطين عموديين وخطين أفقيين كما هو مُبين في الرسم أسفله.
ضع العناصر ذات أهمية عالية في واحدة من التقاطعات الأربعة (الدوائر الحمراء في الرسم أعلاه).
في الصورة أسفله أهم عنصر في المشهد هو المنطاد لذلك وُضع في أحد التقاء الخطين.
أو عند تصوير المناظر الطبيعية ضع الأفق على طول الخط العلوي أو السفلي. (الأفق هو الخط الذي يفصل الأرض والسماء).
هناك أيضًا قواعد تكوين أخرى يجب استخدامها، مثل قاعدة التماثل حيث تبحث عن الأشياء المتماثلة مثل الصورة أسفله.
قاعدة العمق حيث تقوم بتضمين شيء في المقدمة لكي تبدو الصورة عميقة كالصورة أسفله. الصخور في المقدمة أعطت تأثير العمق للصورة.
الكثير والكثير من قواعد التكوين المهمة التي ستنفعك كثيرا في مسيرتك كمُصور ستجدونها في مقالنا في هذا الرابط.
درِّب نفسك للحصول على نظرة المُصور المُحترف
قد تبدو هذه النصيحة غريبة، لكنها حقًا واحدة من أفضل النصائح للمصورين المُبتدئين.
ما تعنيه هذه النصيحة هو أن تتخيل كيف ستبدو الصورة النهائية قبل حتى إخراج الكاميرا من حقيبتك.
انظر إلى مشهد وتخيل ما يمكنك القيام به فوتوغرافيًا.
التصوير الفوتوغرافي هو أكثر من مجرد التقاط الصور. إنك تخلق صورة، وربما حتى فنًا، مما هو أمام عينيك.
كن مراقبا قبل أن تصبح مسجلاً.
انتبه للضوء
الضوء هو كل شيء عندما يتعلق الأمر بإنشاء صورة جيدة.
حتى إذا كنت تعرف الكاميرا الخاصة بك من الداخل والخارج، وتعرف كل الإعدادات الصحيحة وكل خدعة في الكتاب، إذا لم يكن لديك فهم وإدراك للضوء وكيف يؤثر على صورك، فلن تتمكن من التقاط صور رائعة.
لكن ما الذي يُعتبر ضوءًا جيدًا؟
أولا تجنب التصوير في ضوء الشمس المُباشر، لأن هذا يُسبب ظلال سوداء تمر عبر موضوعك، وخاصة عند تصوير الأشخاص.
أسهل طريقة لحل هذه المشكلة هي الانتباه إلى اتجاه الضوء ونعومته.
إذا كان الضوء قادمًا من زاوية غير مناسبة، فراجع ما يمكنك فعله لتحريك مصدر الضوء (في الاستوديو)، أو تحريك الهدف (في الهواء الطلق).
وضع الشمس وراء الشخص الذي تقوم بتصويره فكرة جيدة.
أو قم بالتصوير في مكان به ظل.
أو انتظر حتى يصبح الضوء أفضل (تصوير المناظر الطبيعية).
أفضل وقت للتصوير هو اليوم حيث تكون السماء ملبدة بالغيوم.
الغيوم تنشر ضوء الشمس هذا ما يمنع ظهور تلك الظلال في وجه الشخص أو في مشهدك بصفة عامة.
أيضا، التصوير عند الساعة الذهبية (معشوقة المُصورين المُحترفين) هو وقت مناسب جداُ للتصوير.
الساعة الذهبية هي الساعة الأولى بعد شروق الشمس، والساعة الأخيرة قبل غروبها.
سواء كنت تقوم بتصوير المناظر الطبيعية أو الصور الشخصية أو الصور الساكنة، فإن استخدام ضوء الصباح الباكر أو المساء يمكن أن يمنح صورك إحساسًا بالهدوء مع توهج الشمس الدافئ والظلال الطويلة التي تلقيها.
تذكر! يُمكنك التقاط الصور في كل ظروف الإضاءة عليك فقط البحث عن الزاوية المناسبة.
معرفة متى وأين يجب استخدام الترايبود
تعد الحوامل ثلاثية القوائم أو الترايبودات من أعظم الاختراعات في التصوير الفوتوغرافي. لأنهم يقضون على واحدة من أصعب المشاكل في التصوير – نقص الضوء.
باستخدام الترايبود، يمكنك التصوير في ظروف الإضاءة المُنخفضة. كيف ذلك؟
حسنا، عندما يكون نقص في الضوء في مشهد ما، يجب تبطيأ سرعة الغالق (Shutter Speed).
الغالق هي تلك الستارة الصغيرة التي توجد أمام المستشعر.
وتبطيأ سرعة الغالق معناه ترك هذه الستارة في الصورة أعلاه مفتوحة لمدة طويلة، لكي تسمح للكثير من الضوء بالمرور إلى المستشعر.
ولكن السرعة البطيئة للغالق مثل 1s أو 2s (تسمى أيضاً التعريضات الطويلة) تُسبب تشويش في الصورة إذا كنت تحمل الكاميرا في يديك.
لكن عند وضعها على الترايبود يمكنك تبطيأ سرعة الغالق كيفما تريد.
مثلا، في التصوير الليلي عند تصوير النجوم، ستحتاج حتماً إلى الترايبود لأنك يجب أن تبطأ سرعة الغالق بشكل كبير جداً لكي تستطيع الكاميرا التقاط الكثير من ضوء النجوم البعيدة.
هذا سيُمكنك من الحصول على صور جد رائعة مثل هذه الصورة أسفله.
بصفة عامة، إذا كان موضوعك ثابتًا، فغالبًا ما ستحتاج الترايبود (Tripod).
هذا يعني أنه من الأفضل أن يستخدمه مصوري المناظر الطبيعية والمصورين المعماريين ومصوري الحياة الساكنة.
بينما لا يُمكن استخدامه عند تصوير الأحداث والحركة لأنه يمكن أن يُبطئك. وينطبق الشيء نفسه على التصوير الفوتوغرافي للسفر.
معرفة متى وأين يجب استخدام الفلاش
إذا لم تكن حريصًا، فقد يؤدي استخدام الفلاش المدمج بالكاميرا ليلاً أو في الإضاءة المنخفضة إلى بعض التأثيرات غير السارة مثل العيون الحمراء والظلال القاسية.
بشكل عام، عند التصوير في ظروف الإضاءة المُنخفضة أنصحك برفع ISO رغم أنه يُسبب النقط الصغيرة أو ما يسمى بالضوضاء الرقمية (Noise) في الصورة، لكن هذا أفضل من استخدام الفلاش الموجود على الكاميرا والمخاطرة بإفساد اللقطة تمامًا.
ولكن إذا وجدت نفسك في موقف شبه مُظلم ولا تريد أن تفوت اللقطة، فهناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها.
أولاً وقبل كل شيء ، ابحث عن إعدادات الفلاش في قائمة الكاميرا وقلل السطوع (Brightness) قدر الإمكان.
ثانيًا، يمكنك محاولة تشتيت أو نشر الضوء من الفلاش عن طريق وضع شيء فوقه.
يمكن أن يساعد تثبيت قطعة من الورق أو شريط سكوتش معتم قليلا فوق الفلاش. أنا شخصياً أستخدم ورق الطبخ لأغطي به الفلاش.
معلومة مهمة
الفلاش مفيد جداً عند التصوير في الخارج في منتصف النهار.
نعلم جيدا أنه عند التصوير في ضوء الشمس المباشر، تظهر تلك الظلال القاسية القبيحة على الشيء أو في ملامح الشخص الذي تقوم بتصويره.
ولكن باستخدام فلاش لطيف هذا لن يحدث – ولن يتمكن معظم الأشخاص الذين ينظرون إلى الصورة حتى من معرفة ذلك.
إنه أمر سخيف، لكني أحب أن أخبر الناس أن الفلاش المدمج في الكاميرا يكون أكثر فائدة في يوم مشرق ومشمس من الظلام. هذه النصيحة صحيحة تمامًا.
خذ وقتك
من السهل ارتكاب أخطاء في التصوير الفوتوغرافي إذا لم تكن حريصًا.
أفضل طريقة لتجنب ارتكاب الأخطاء هو أخذ وقتك كلما أمكن ذلك، لا سيما عندما تبدأ في تعلم التصوير الفوتوغرافي لأول مرة.
أولاً ، تحقق جيدًا من إعدادات الكاميرا. إذا كنت تقوم بالتقاط صور لشخص ما في الخارج في يوم مشمس، ولكنك تستخدم إعدادات الليلة الماضية لتصوير النجوم، فهذا خطأ فادح. تمهل وخذ الوقت الكافي لتصحيح الأمر.
فكر في كيفية ظهور صورتك. هل التكوين جيد بقدر الإمكان؟ هل قمت بالتركيز في المكان الصحيح؟ هل فعلت كل ما هو ممكن لتحسين ظروف الإضاءة؟
ولا تستمع إلى الأشخاص الذين يطلبون منك تجنب مراجعة الصور في الميدان.
بالتأكيد، إنها فكرة سيئة أن تقوم برؤية الصور لأنك تُضيع الوقت بينما مشهد رائع أمامك.
ولكن سيكون لديك دائمًا بعض الوقت بين اللقطات.
اكتشف مشاكل الصورة في الحقل – وليس على جهاز الكمبيوتر الخاص بك في المنزل.
حرك قدميك
من السهل أن تقف في مكان واحد أثناء التقاط الصور. لا تقع في هذا الفخ. بدلاً من ذلك، حرك قدميك قدر الإمكان.
اصعد فوق الأشياء، وقم بتغيير ارتفاع الكاميرا، وامش للأمام وللخلف، استمر في التحرك.
إذا التقطت عشرات الصور من نفس المكان، دون تحريك قدميك أو الترايبود إذا كنت تستخدمه، فاحزر ماذا؟ لن تكون صورك إلا عبارة عن صورة واحدة مُتكررة عشرات المرات.
قم بالتصوير من زوايا مُختلفة
أفضل طريقة لتكون أكثر إبداعًا في التصوير الفوتوغرافي هي تجربة التصوير من زوايا مُختلفة.
غالبًا ما يبدو المشهد نفسه مختلفًا تمامًا عند الاقتراب منه من زاوية مختلفة، وقد يؤدي التقاط هدفك من أعلى أو أسفل إلى تغيير الإحساس الكامل للصورة.
لن تعمل كل زاوية مع كل صورة بالطبع، لكنك لن تعرف أبدًا ما الذي يصلح وما لا يصلح إذا لم تجرب.
عند تصوير الحيوانات أو الأطفال، يمكنك محاولة النزول إلى مستواهم ومشاهدة العالم من خلال أعينهم.
إذا كنت تلتقط صورة شخصية ، فلماذا لا تقف على مقعد وتصور هدفك من الأعلى؟
حسِّن مهاراتك في التصوير الفوتوغرافي
في كثير من الأحيان، عندما تتخذ خطواتك الأولى كمصور، من الطبيعي أن تشعر بالرضا تجاه صورك، ولكن بمرور الوقت، من المحتمل أن ترى المزيد والمزيد من الأخطاء في صورك القديمة. يمر كل مصور بعملية التطور هذه، والسر الوحيد للتقدم هو الممارسة.
بالإضافة إلى التدرب على أشياء جديدة وتجربتها، اسأل المصورين الآخرين الذين يُعجبك عملهم للحصول على نصائحهم لالتقاط صور جيدة.
تتيح لنا المنتديات ووسائل التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت التفاعل مع المصورين من جميع أنحاء العالم الذين يقومون بالعديد من أنماط وأنواع التصوير الفوتوغرافي.
فقط احرص على عدم الوقوع في فخ المُقارنة مع وسائل التواصل الاجتماعي، والشعور بأن عملك ليس جيدًا بما يكفي؛ التطور يتطلب جهدا وصبرا.
جرب أشياءاً جديدة
كلما جربت التصوير الفوتوغرافي، أصبح الأمر أكثر تشويقًا.
من السهل الوقوع في الروتين والتقاط صور متشابهة مرارًا وتكرارًا، ولا حرج في ذلك، ولكن من المهم أيضًا تجربة أشياء جديدة من وقت لآخر.
امنح تصوير الماكرو مثلا فرصة، أو اختبر بعض تقنيات الإضاءة الجديدة.
كن عفويًا وقم بالقيادة إلى موقع لم تصوره من قبل.
هناك العديد من الطرق لتجربة شيء جديد في التصوير الفوتوغرافي ، ولن تندم إذا فعلت ذلك.
لا تتجنب نقاط ضعفك بل أصلحها!
إذا كنت لا تزال تواجه مُشكلة في فهم سرعة الغالق وفتحة العدسة و ISO، فقد تظن أنه من الأفضل العودة إلى الوضع الأوتوماتيكي بدلاً من ممارسة ما لا تفهمه. هذا خطأ فادح!
إذا كنت تحاول تعلم التصوير الفوتوغرافي للبورتريه (تصوير الأشخاص)، ولكنك تواجه صعوبة في الحصول على ضوء من الفلاش الخارجي ليبدو جيدًا، فقد تظن أنه من الأفضل التقاط جميع صورك الداخلية بجوار النافذة للحصول على إضاءة لطيفة وتجنب استخدام الفلاش. وهذا أيضًا خطأ فادح!
بدلا من تجنب الأشياء التي لا تعرفها، تحَد نفسك وتعلمها. اثبت لنفسك أنك لست جبان تهرب من نقاط ضعفك. أنت أقوى من ذلك.
أفضل طريقة لتحسين صورك هي تحليل ما لم تفهمه بعد، ثم قضاء الوقت اللازم لتعلمه.
ينطبق هذا أكثر على المصورين المبتدئين، الذين لديهم بطبيعة الحال الكثير لتعلمه، ولكن حتى المُحترفين يعملون جيدًا لاتباع هذه النصيحة.
استمتع
التصوير مُمتع، حتى المصورين المحترفين اختاروا هذه المهنة، بدون استثناء تقريبًا، لأنهم يستمتعون بالتصوير الفوتوغرافي. لا تدع تلك الشرارة تنطفئ.
الاستمتاع بالتصوير الفوتوغرافي يعود إلى تجربة أشياء جديدة، والاستمرار في تعلم مهارات جديدة.
أيضًا يجب عدم التعامل مع التصوير بجدية كبيرة، أو الوقوع في شباك الرغبة بمعدات الكاميرا باهضة الثمن. هذا يجعل التصوير مجرد مصدر إزعاج آخر في حياتك، وليس مصدرًا للسعادة أو الفرح.
لا تخف من تعديل صورك
هل تعلم تلك الصورة الرائعة التي رأيتها على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تسعى لتصوير صورة تشبهها؟ غالبا قد تم تعديلها باستخدام أحد برامج التعديل مثل Lightroom.
عندما تبدأ في التقدم، ستحصل على أفضل النتائج إذا تعلمت تعديل صورك الخاصة.
من خلال تعلم كيفية التعديل، ستتمكن من اكتشاف أسلوبك الخاص والحصول على أكبر قدر من المرونة في إنشاء الصور التي تخيلتها.
الأهم من ذلك، تحرير الصور ليس بعملية صعبة أو معقدة. للبدء، يمكنك استخدام تطبيقات تحرير الصور المجانية على هاتفك مثل Lightroom Mobile أو Snapseed. هذه التطبيقات سهلة الاستخدام وتسمح لك بتحرير الصور بسرعة أينما كنت.
بعد ذلك ، إذا كنت تريد أن تصبح أكثر تقدمًا في التحرير، فيمكنك الاستثمار في برامج تحرير الصور لجهاز الكمبيوتر الخاص بك مثل Adobe Lightroom.
الله ينور
آمين شكراً لك.